الخميس، ١١ يناير ٢٠٢٤ م

يا صغاري، عيشوا دون إيذاء جاركم

رسالة السيدة العذراء مريم إلى لوز دي ماريا في 10 يناير 2024

أبنائي الأعزاء من قلبي:

تقبلوا محبتي وسلامي وثقتي بإرادة الله الواحد المثلث.

آتي لأحمل لكم الإرادة الإلهية لتذكركم بالمحبة التي يجب أن تعيشوها وسط كل ضيق.

يا صغاري، إنكم أبناء ابني الأقدس، وأنتم أبناء المحبة التي وهبها ابني الإلهي لنفسه ليفديكم من الخطيئة. لقد ولدتم من قلبي وفي شخصه أحفظكم وأشفع لكم كل واحد فيكم.

أبنائي الأعزاء من القلب الأقدس الطاهر:

تعيشون لحظات أُعلنت بالفعل للبشرية جمعاء وفي خضم هذه الأحداث المؤلمة للبشرية، ما زلتم لا تصرخون إلى ابني الإلهي من أجل مغفرة عاداتكم الخاطئة، ومن أجل المغفرة والتوبة الحقيقية لما هو مخالف لتعاليم ابني الإلهي.

البشرية غارقة في الشر الذي ينتشر بقوة أكبر ويترك أثره المرير والكراهية والحقد والانتقام والعصيان في قلوب أبنائي، سواء كانوا فاترين أو عارفين أو جاهلين بالكلمة الإلهية. لذلك يا أبنائي، لا تعتقدوا أنكم تعرفون أو تعلمون كل شيء، من لحظة إلى أخرى قد تتعثرون، غذاء الروح هو القربان المقدس، تقبلوه واحتفظوا بالسلام.

أبنائي الأعزاء والأوفياء:

تعيشون معاناة البشرية بشكل عام. المعلن يأتي بقوة، البحار تضطرب من قاعها وتحرك المياه التي تجتاح المدن الساحلية. تأتي موجات تسونامي صامتة إلى بلدان غير معلنة. يا صغاري، لا تهملوا البحر، وسيبدو مضطربًا من لحظة إلى أخرى وستعانون من الثقة المفرطة والعصيان لنداءات الحذر.

ستكون الأمطار أكثر كثافة، وسيُعلن البرق والرعد عن نداء تحذيري بشأن الوفاء القريب بما تنبأ به وأولئك الذين لم يؤمنوا سيؤمنون وسينظرون بخوف إلى ما حل بالبشرية. ثم سيعنون ما يسمح به السماء بـ "مشاريع علمية أسيء استخدامها" و لن ينظروا أنه الثالوث القدوس يعلنهم للتحول.

تهتز الأرض، وستعرف البلدان عن الزلازل وسيُشعر بها بقوة كبيرة؛ هذا بسبب تأثير الشمس على الأرض، مما يتسبب في كوارث حقيقية.

دون إهمال أنفسكم يا أبنائي، كونوا مستعدين للبقاء في حالة نعمة (راجع 2 كورنثوس 12:9 ؛ 2 بطرس 1:2) وبقصد ثابت لتغيير أفعالكم اليومية.

سيأتي الطقس بشكل غير متوقع، وستفاجئكم تقلبات المناخ، وسيكون للتغيرات سبب للخوف، دون معرفة ما هو قادم، والقلق يستولي على المخلوقات البشرية.

صلوا يا أبنائي، صلوا، الساحل الغربي للولايات المتحدة سيعرف الآلام، سيتحول الضحك إلى بكاء.

صلوا يا أبنائي، صلوا من أجل الشرق الأوسط، وصلوا من أجل إسرائيل، ابني الإلهي يحافظ على قلبه المقدس ينزف، متألمًا في وجه كل هذا الموت.

صلوا يا أبنائي، صلوا من أجل إندونيسيا، وصلوا من أجل أستراليا، إنهم يعانون من حركة الأرض.

صلوا يا أبنائي، صلوا لكي ينمو الإيمان في كل واحد منكم والخروج من هذا البرود في الإيمان.

صلوا يا أبنائي، صلوا من أجل كوريا الشمالية، إنها ستتصرف ضد المنطق البشري.

التحول ضروري (راجع أعمال الرسل 3:19) لكي تبقى على طريق ابني الإلهي.

أنتم في أزمنة نهاية العالم. لقد قادكم التقدم التكنولوجي إلى عدم الاستقرار الروحي ونسيتم ابني الإلهي.

انظروا إلى الشر الذي تعيشون فيه....

انظروا كيف يتصرف كل واحد منكم....

انظروا إلى داخل أنفسكم وتغيروا....

وإلا، سيكون من الأصعب عليكم التمييز بين الخير والشر.

أينما نظرتم فهو ملوث بعدم المحبة، وعدم الرغبة في الإيمان وباللامبالاة بالتغيير...

الكثير من العلامات والإشارات التي تظهر أمامكم وتستمرون في الأمور الدنيوية!

أدعوكم إلى الاستمرار في تغيير روحي دائم، أنقذوا الروح يا أبنائي. كونوا لابني الإلهي. احملوا الأسرار المقدسة معكم، دون نسيان المسبحة. يا أبنائي، حتى تتحقق حماية الأسرار المقدسة عليكم، يجب أن تصالحوا مع ابني الإلهي ومع إخوتكم (راجع متى 5: 23-24)، وعليكم أن تعيشوا الوصايا، وتستقبلون ابني الإلهي في القربان المقدس، بعد الاعتراف مسبقًا وصلّوا.

حبي يبقى مع كل واحد منكم، حافظوا على الثقة بهذه الأم التي لا تتخلى عنكم.

يا أبنائي، عيشوا دون إيذاء جيرانكم. كونوا أخويين، ولا تكونوا سببًا للانقسام (راجع 1 تسالونيكي 5: 15؛ لوقا 6: 35). أنتم تعلمون أن ابني الإلهي لن يتخلى عنكم وستحميكم هذه الأم في كل مناسبة.

أحبكم.

أم مريم

يا مريم العذراء الطاهرة، الممتلئة نعمةً بلا دنس

يا مريم العذراء الطاهرة، الممتلئة نعمةً بلا دنس

يا مريم العذراء الطاهرة، الممتلئة نعمةً بلا دنس

تعليق بقلم لوز دي ماريا

أيها الإخوة في المسيح:

تدعونا أمنا المباركة إلى أن نكون محبين وإخائيين ورحيمين؛ إنها تدعونا إلى الطاعة وأن نصبح أكثر شبهاً بابنها الإلهي وأن نحيا على صورته، نفعل ونحمل الخير لكي ننال ذلك السلام الداخلي الذي لا يسمح لنا بالسقوط في الخوف أو الرعب.

على الرغم من أننا نرى علامات هذا الزمان الذي نعيشه وتذكرنا بنبي دانيال عندما يصفها، فإن معرفة كلمة الكتاب المقدس المقدسة دائماً وممارستها تساعدنا على أن نكون منفذين لذلك الشوق إلى امتلاك إيمان ثابت وقوي يقودنا نحو التوبة.

الطبيعة تفاجئنا مؤخراً بعدوانيتها؛ وكأنها أرادت غسل الأرض من خطيئة الإنسان.

أيها الإخوة، لنتأمل في كلمات أمنا ونصلي للجميع ولأنفسنا.

آمين.