الجمعة، ٢٠ أبريل ٢٠١٨ م

رسالة من ربّنا يسوع المسيح إلى ابنته الحبيبة لوز دي ماريا

يا شعبي، يا شعبي العزيز:

أحملكم محفورين في قلبي.

أتألّم بشدة ممّا أراه على الأرض، لحظةً بلحظة...

يا شعبي العزيز، تعيش البشرية بلا سلام، في قلق دائم، نتيجة قبول الشيطان كدليل لها. ستتسبب الثورات الاجتماعية بمعاناة مستمرة في مجتمعات العالم؛ لقد ثار الإنسان ضد إخوته في معركة طاحنة.

تعيش البشرية عواقب الحصان الأحمر من سفر الرؤيا، الذي أتى لأخذ سلام الأرض ومع ركابه يأخذ السلام ويقودكم لقتل بعضكم البعض (راجع رؤى 6,3-4).

كم عدد الوعود غير المكتملة بالسلام في مختلف بلدان العالم التي تتسبب في زيادة الصراعات الحربية في جميع أنحاء الأرض، حتى الوصول إلى الحرب الثابتة المخيفة!

يا شعبي العزيز، تفقدون السلام بسهولة بسبب طريقة التفكير الضعيفة وتأثيرات الآخرين وقلّة أو انعدام البصيرة التي تستخدمونها لاتخاذ قرار.

كنيستي ليست استثناءً للقاعدة، بل هي المكان الذي يهاجم فيه عدوّ النفس بقوة أكبر حتى يصبح أطفالي غير مطيعين ويشوّهون شريعتي.

يجب أن يبقى شعبي ثابتًا لئلا ينجح أولئك الذين يرغبون في قيادتكم إلى الهلاك، ولكن من أجل ذلك يجب عليكم حمل كتابي المقدس بيدي واحدة والمسبحة المقدسة باليد الأخرى. هذه هي الأسلحة التي سيتغلب بها شعبي بيد أمّي.

أنتم تحافظون على احترام الأفكار أو الديانات الغريبة، بينما تضعونني جانبًا وتسخرون.

ما الذي طلبته منكم للحفاظ على احترام الآخرين وتطوير ميل موحّد لم أطلبه منكم.

أنتم لا تسيرون نحوّي، بل نحو ما يريده البشر؛ لذلك تتبنى كنيستي أنماط الديانات الأخرى وتعيدون صلبى مرة أخرى، وتدعون القانون الإلهيّ وتسألون أعمال الرحمة.

يجب على الإنسان الحفاظ على السلام، ولكن ليس بثمن دفن تعاليمي أو قبول الآخرين. لأطفالي، استقبالي في جسدي ودمي يجب أن يكون ذروة الاتحاد معي، نشوة الاندماج معي، وعيش الجنّة مقدمًا. إنكم تسلمونني دون إعلام أتباعي بالحالة الصحيحة التي يجب أن يبقى فيها أطفالي من أجل استقبالي، بعدم المطالبة بالتوبة المسبقة والتعديل قبل استقبالي، وبالتالي قيادة النفوس إلى تزوير حكمها الخاص (راجع 1 كورنثوس 11:29).

ليكن ملعونًا من يسلمني بدافع اعتبارات بشرية لأولئك الذين لا يدركون عظمّتي في القربان المقدس, وليقع خطيئة أخيه عليه!

أدواتي الأمناء والأوفياء الذين من خلالهم أخاطب شعبي لكي لا يضيع المزيد من الأرواح يتعرضون للاضطهاد في صمت، إنهم يُكممون.

الشرّ يضرب الأرض، وأنانيّة البشر تستمرُّ خُفْيَةً تنتظر إهمال أخيك لتنشب عليه. الشر لا يستسلم ولا يخفى؛ في الماضي كان ينتظر الليل لارتكاب أفعاله الشنيعة، وفي اللحظة الحاضرة يظهر في وضح النهار لأنه لم يعد يخفي شرّه، فهو يعلم أن الإنسان يرحب به.

إنسان هذا الجيل لم يشهد فوضى كاملة ولا يستطيع تخيّل ما هي الفوضى الكاملة. أنتَ بحاجة إلى

تَحَوَّلْ داخليًّا حَتَّى لَا تَرَى كَلِمَةً مِنِي شَيْئًا مُرْعِبًا، بَلْ كَلِمَةَ أَبٍ يَعْرِفُ أَنَّ شعبه يجب أن يُوقظ القلوب النائمة، والمخلوقات ذات القلب الحجريّ، والمشاعر الخالية من المحبّة والإيمان والحب.

لا تتردّدوا، كونوا مُنجزِين للشريعة الإلهيّة ولا تشوّهوا كلمتي. أدعو إلى الحب تجاه بيت أبي حيث توجد العديد من المساكن، على الرغم من أنَّ ليس كلّها مجيدةً، لأنني لن أعطي ما لا يتناسب مع مَنْ لم يعمل معي ولأجل تقديسه الذاتي.

يا أبنائي، يجب ألا تؤخذ التهديدات من دولة إلى أخرى باستخفاف، ولكن عليكم إبقاء أنفسكم على اطلاع دائم. ليس كلّ ما تسمعونه هو الحقيقة، لكنَّ ليس كلّ شيء غير حقيقيّ. سوريا تعاني، مثل شعوب أخرى على الأرض.

الشيوعيّة لم تتلاشَ، إنها تظهر من جديد في خضم هذا الارتباك الكبير على الأرض والضيق الروحي العظيم.

دولة صغيرة تصنع الأخبار في العالم أجمع، ومنها انطلقت شرارة الحرب بالفعل؛ الاقتصاد العالمي سينهار في اللحظة الأقلّ توقعًا.

روح السخط قد بزغت على الإنسان واستحوذت عليه لكي يهلك. شعوب الأرض ستُداس بالأقدام، سيعاني الجميع، إلا إذا اتخذ الإنسان موقف الخوف فورًا ولم يتمسَّك بالإيمان بي وبأمي، لأن الإيمان ليس قويًّا، إنه إيمان مؤقّت.

يا شعبي الحبيب، هذا هو شعور أب محب بأولاده. لهذا السبب

أدعوكم إلى أخذ كلمتي إلى كل مكان، في جميع اللحظات. ولا تنسوا أنَّ ليس من الضروري الاستماع إلى أولئك الذين يضعون ما يعتقدون أنّهم يعرفونه على أفواههم، بلْ إلى أولئك الذين يتحدثون من القلب حيث يحملوني.

يا أبنائي، صلُّوا من أجل نيكاراغوا، وصلُّوا من أجل الأرجنتين، وصلُّوا من أجل تشيلي، وصلُّوا من أجل روما، وصلُّوا من أجل كوستاريكا.

بركتي وحبي للجميع.

يسوعكم.

يا مريم العذراء الطاهرة، حُبِّلَتْ بِلا خطيئة

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة