الثلاثاء، ٥ أبريل ٢٠١٦ م

رسالة مُعطاة من قديسة مريم العذراء

لابنتها الحبيبة لوز دي ماريا.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر،

أحبكم وأدعو جميعكم للبقاء في قلبي الأمومي الطاهر.

أبنائي الأعزاء،

رحمة ابني لا تنفذ أبدًا، ليس لها نهاية؛ ولكن يجب عليكم أن تتوبوا عن

الإساءات المرتكبة ويجب عليكم أيضًا اتخاذ قرار حازم بعدم الإساءة إليه مرة أخرى.

بما أنّ الرحمة الإلهية هي علامة على محبّة الآب اللامتناهية للمخلوقات البشرية، يجب عليكم الاندفاع نحوها واحتضان هذه النعمة العظيمة جدًا، قبل أن ينفد زيت المصباح.

يرفض الإنسان أخذ العدالة الإلهية المقدسة في الاعتبار، ويتشبث بإله الرحمة الذي يغفر كل شيء—حتى أخطر خطيئة—دون الحاجة إلى توبة بشرية؛ وهذا يا أبنائي ليس صحيحًا.

من الضروري أن تؤمنوا، وأن تزيدوا إيمانكم; ولا يأتي هذا إذا لم يعرف المخلوق البشري ابني…

تأتي الرحمة لملاقاة الإنسان وفي الوقت نفسه تنتظر العدالة الإلهية لحظتها المستحقة، وهي هذه اللحظة التي تواجه البشرية والتي تقترب كلّ لحظة، وتنتج الفوضى والخراب والغضب والانتقام والشّهوة والإباحيّة…

أيّها الأبناء الأعزاء، لا تعتقدوا أن المواجهة النووية هي مسألة خيال علمي؛ فالاستفزاز يؤدي إلى معاناة البشرية، واختراعات الإنسان الجديدة لأغراض عسكرية هي آفة على الإنسان، وسيعاني الإنسان مباشرةً، في جسده الخاص، من آثارها.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر، في هذه اللحظة لا يسود الحب الإلهي؛ بل الفردية المطلقة، بسبب فقدان سيطرة الإنسان على نفسه.

أبنائي من قلبي الطاهر،

لقد شهد هذا الجيل ثورة تكنولوجية والتكنولوجيا تمتلك أبنائي، لقد سَجنتهم في مخالبها, فقد ألغت قدرة الإنسان على الاستقبال، وبالتالي بدأت قدرة ذاكرة الإنسان في التدهور: لم تعد تنتج، بل تطيع سلسلة من الأوامر ذات النوايا الدينية الظاهرية التي يقود بها شركات الإعلان الكبيرة الإنسان لخدمة العلم وازدراء ابني الإلهي.

أيّها الأطفال، ألم تلاحظوا أنكم خضعتُم لدراسة بهدف هزيمتكم وتقسيمكم، حتى يسير معظمكم حاملين رغبات منحرفة وبالتالي تكونوا غير عقلانيين ووثنيين.

غريزة الإنسان قد غزَت عدداً من ما يسمى بالقيادات الدينية لجعلهم يتصرفون كالمشركين، لجعلهم يشتمون ما لا يعرفونه وسط عبادة وثنية بلا حدود للحياة الطيبة والمال.

يا أطفالي المساكين، أولئك الذين يسجدون أمام المال! عندما ينهار الاقتصاد بشكل لا رجعة فيه في جميع أنحاء العالم، سيكون الأمر مثل لعبة الدومينو التي سيندفع فيها المال إلى الأسفل دون أي فرصة لإيقافه (1). يا أبنائي، ستنظرون بدهشة كيف سيسقط الكثير من إخوتكم فريسة لمرض فقدان القوة الاقتصادية، والشيطان، مستغلاً تلك اللحظة، سيقدم لكم الراحة مقابل أرواحكم. سيكون ذلك عندما تستولي جحافل الشر على أجساد أبنائي الذين يبيعون أنفسهم بالمال عن طريق اضطهاد من كانوا إخوتهم في السابق. صلّوا بإيمان قبل أن يتحقق هذا النبوء.

يا أطفالي، تعمقوا في معرفة الكتاب المقدس حتى لا تسيئون إلى ابني باتباع المسيحين الكذبة الذين يتجولون حول العالم.

يا أبنائي، لا تتبعوا المعلمين الكاذبين الذين يربكونكم بأيديولوجيات ليست في الكتاب المقدس. لا تنسوا أن ملكوت ابني هو للأبد ولجميع الأجيال.

في هذه اللحظة، يتجول معلّمون كذبة يسمون أنفسهم المسيح لقيادتكم إلى واقع آخر ليس واقع ابني، وغرس أتباعهم عبادة لهؤلاء المعلمين الذين يُنظر إليهم على أنهم آلهة صغيرة. لا تضيعوا يا أبنائي، لا تضيعوا في تلك المخالب الخفية لعدو الأرواح.

الشر يحلق حول الأرض كالريح، بنفس الطريقة، تتنفسون الإثم. فقط أولئك الذين يعرفون ابني وكلمته يجدون الطريق للابتعاد عن الشر. أولئك الذين لا يعرفونه محاصرون في شبكات من الهرطقات التي لا تبدو على ما هي عليه.

الشر يجري برغبته غير القانونية وغير المقيدة للتسبب بأسرع وقت ممكن في اضطهاد أبنائي والبراءة على المستوى العالمي. يُنظر إلى الإجهاض الطوعي على أنه دفاع عن المرأة التي تفقد إحساس الأمومة والمسؤولية. في معظم البلدان، يتم قبول هذه الممارسة؛ نظرًا لأن الإنسان يحتقر هبة الحياة، فما الذي ينتظر الإنسان لمصيره؟

لقد أصيب أبنائي بشدة بكل ما هو دنيوي؛ إنهم لا

يريدون الاستماع إلى ابني أو إلي، ويذهبون إلى الهاوية كالخراف نحو المنحدر,

يشعرون بالألم كما لم يشعروا من قبل.

هذه اللحظة الحاسمة من المعركة الروحية العظيمة لا تُرى على هذا النحو من قبل أولئك الذين لا يقاتلون من أجل خلاص النفوس؛ لهذا السبب، يُطلق عليهم أبنائي مجانين ويُضطهدون. لقد أعموا ولا يرون كيف تتقدم الحرب نحو البشرية… أين يجدون السلام التام؟

يا أبناء قلبي الأقدس المحبوبين,

سيكون الشرق الأوسط مصدرًا عظيمًا للارتباك؛ لذلك الأمم التي كانت ترتدي الكتان سترتدي الخرق نظرًا للاستيلاء الذي ستتعرض له على يد غزاة.

صلّوا، يا أبنائي، صلّوا من أجل الأرجنتين؛ سيكون التمرد خفيًا عند بزوغ النهار.

صلّوا، يا أبنائي، من أجل أوروبا؛ ستُدَمَّر بشدة على يد الغزاة. صلّوا أيها الأطفال.

صلّوا، يا أبنائي، تواصل البراكين الثوران بقوة في جميع أنحاء الأرض.

صلّوا، يا أبنائي، ستكون الولايات المتحدة سببًا للأخبار بخسارة المواطنين بسبب الإرهاب

تستمر الأرض في الارتعاش بشدة نظرًا للقوة التي تمارسها الشمس على الأرض؛ من مركز الأرض، تتحرك بشكل غير طبيعي.

العقول - مضطربة ومرتبكة - تنقذف على إخوانهم؛ يؤدي الاضطراب إلى الغضب، وسيكون الإنسان حيوانًا دون أن يكون كذلك.

أبناء قلبي النقي، كرّسوا يوميًا لـ

يا ابني، صلِّ للقديس ميخائيل الملائكي، ولكن قبل كل شيء,

امتثلوا للإرادة الإلهية. قانون الله هو وسيبقى إلى الأبد الكلمة التي يجب أن تعرفوها وتطيعوها.

كل واحد منكم يكرّس نفسه لقلبي؛ صلِّوا من أجل ما لم يتحقق بشأن طلبي فيما يتعلق بروسيا.

يا أبنائي، أبارككم. لأولئك الذين يقرأون ويحملون في قلوبهم كلمتي هذه المفسرة في هذا النداء، أبارككم وأحميكم بعبائتي.

أحبّكم.

أم مريم.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.