الثلاثاء، ١ سبتمبر ٢٠١٥ م

رسالة مُعطاة من القدّيسة العذراء مريم.

لابنتها الحبيبة لوز دي ماريا.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر،

يا أبنائي،

أحب كل واحد منكم كما لو كنتِ أنتِ المخلوق البشري الوحيد. أنا الأم

ابني يدعوكم بغض النظر عن عمركم؛ لكل واحد قوة قادمة من الروح القدس للاستمرار في أن تكونوا أبناءً مؤمنين وشواهد حية لمحبة ابني لكم جميعًا.

أيّها الأبناء، تعلمون أنّكم تعيشون تحقيق رؤياي التي يجب عليكم الانتباه إليها بشكل صحيح. قبل المجيء الثاني لابني هناك تطهير، وفي الوقت نفسه هو هزيمة النظام الذي كان ضد المسيح يقيمه منذ آلاف السنين لتطبيقه في هذه اللحظة لكي يراه الناس طبيعيًا.

أيّها الأبناء، الضوابط السياسية والأيديولوجية والاقتصادية والتكنولوجية والديانات الخاطئة هي الأساس الذي كان ضد المسيح يقيم نفسه به خلسة في وسط البشرية، مما ينتج عنه في هذه اللحظة تمرد الإنسان على الله.

أيّها الأبناء، الأزمة الاقتصادية التي عيشتموها لم تنتهِ بعد، وستزداد حدةً، مما يخلق فوضى وعدم استقرار غير مسبوقين. سيد البشرية سيسقط، والإنسان، بدون مال، يفقد السيطرة على أفعاله، وبالتالي يصبح غير قابل للتمييز. ستكون هذه اللحظة التي سيقدم فيها الشر تشكيل حكومة واحدة فريدة كحل لإنقاذ الإنسان، وسوف يستغل هذه اللحظة لتنفيذ أعمال إرهابية واسعة النطاق وإغراق الإنسان في صراع البقاء.

بصفتي أمًا لكل البشر يجب أن أحذركم بشأن

ما تعيشونه وسوف تعيشون، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن أؤكد لكم النصر الذي لا يمكن دحضه لابني على قوى الشر.

هذه المرحلة من الضيقة العظيمة هي ما أعلنه ابني لكم كبداية المصائب عندما “تقوم الأمّة ضد الأمّة، والمملكة ضد المملكة، وسيكون هناك (أوبئة)، ومجاعات وزلازل في أماكن مختلفة.”[48]

سيرى الإنسان ما لم يره من قبل… وسيعيش الإنسان ما لم يعشه من قبل… لأن أولئك الذين يحملون السلطة في قوى العالم سيفقدونها لتُعطى للنظام الموحد للقوة الواحدة. سيكون ضد المسيح بهذا الشكل قوة عالمية.

أيّها الأبناء الأعزاء، يجب على كنيسة ابني أن تحافظ على الإيمان والوحدة مع ابني، ولا ينبغي لها الانخراط في الاتفاقيات السياسية لأن ذلك سيدخلها إلى منطقة مميتة بسبب المواجهات التي لا مفر منها والتي ستنخرط فيها مع العالم الذي تمثله السياسة.

أحبائي،

استيقظوا في هذه اللحظة!

لاحقًا سترغبون بسماع كلمة واحدة وأنتم

لن تجدها، عندما يعجز أبناء العلي الحقيقيون عن إيصال هذه الكلمة.

استيقظ في هذا الوقت المناسب!

عندما تتحقق ندائاتي وتتذكر هذه النداءات مني… ستندم كثيرًا على عدم إيمانك!

أيها الأبناء الأعزاء من قلبي الطاهر،

لقد أثرّ الخلل في الإنسان على إيمانه وأصبح متمردًا وغير مؤمن بذريعة البقاء داخل المجتمع. وقد تقسّى قلب الإنسان إلى حد أن مجرد فكرة واحدة هي المحفز لجعله ينقلب ضد إخوته، وأن يجعل المخلوق البشري يتفاعل كمعذب قاسٍ، أو كإرهابي، أو يسبب موت شخص ما، أو يشعر بالمتعة في تنفيذ من يعتقد أنهم خارج معتقداته.

لا تستسلموا للمحن؛ أنتم تعلمون جيدًا أنه سيُحفظ لكم ويحمى…

محفوظين بما لا يمكن تفسيره بشكل طبيعي أو علمي، لأنه هو

الذي يحافظ على الكلمة الإلهية ويطيعها وصبره، سيحمى في وقت المحنة.

أيها الأبناء الأعزاء،

تحذيراتي لكم للاستعداد، وليس للخوف والتجمّد (لا تكونوا متفاعلين)؛ إنها ليست أعذارًا ولكن لأغراض جيدة وأعمال مكتملة. يجب على أبنائي الالتزام بأعمال الرحمة وأن يكونوا نورًا لمن هم في الظلام.

لقد دمر الإنسان الطبيعة وسيكون هناك مجاعة قاسية. الله وحده يعلم اليوم والوقت لكل ما هو آت؛ لهذا السبب توجد العلامات، واحدة تلو الأخرى، لكن أبنائي لا يهتمون بالعلامات لأنهم لا يؤمنون، والكبرياء يجعلهم يفكرون أنهم يستحقون كل الرحمة.

يا أحبائي، انتبهوا لندائاتي، وانظروا إلى ما وراء ما تعتقدون أنكم تفعلونه بشكل جيد؛ انظروا، الأحداث تأتي خارجة عن السيطرة، واحدة تلو الأخرى، وتزيد تسلسلها وشدتها.

صلّوا يا أبنائي، صلّوا من أجل اليابان؛ ستستمر في تلويث البشرية قبل أن تجرف جزءًا من ذلك الإقليم بالبحر.

صلّوا يا أحبائي، صلّوا من أجل الولايات المتحدة؛ الألم سيأتي بأيدي الرجال. صلّوا، ستهتز الأرض بقوة.

صلّوا يا أبنائي الأعزاء، صلّوا من أجل المجر.

صلّوا يا أحبائي، صلّوا من أجل فنزويلا؛ ستزداد المحنة. صلّوا من أجل كولومبيا ومن أجل تشيلي؛ ستهتزان.

أيها الأبناء الأعزاء، بدون مصدر الحب لكلمة ابني، سيعيش كل مخلوق محنته في مواجهة سلسلة من الأعمال والأفعال المنافية للإرادة الإلهية، حتى يتوب.

اللحظة تتطلب إيماناً للاستماع وتواضعاً للتصديق… يصل الفريسي إلى الهيكل ويتقبل ابني؛ ثم يرحل وحياته موجة مستمرة من الإساءات وسوء المعاملة تجاه بني البشر، وخلافات مع المحيطين به، وعدم صبر على كل شيء، وتسليته هي كل ما هو محرم وما هو خارج الوصايا. يحاول أن ينسى الصراعات التي يعيشها وينغمس في مذاهب باطلة وحداثوية، ويشعر بأنه يرتدي ملابس لائقة بسبب وجوده في بيت الله، ولكن بعيداً عن بيت الله فهو أداة للشر.

يا أبنائي،

خافوا أن تغضبوا ابني. كونوا مخلصين لمن يتبعون أعمال وأفعال مسيحي حقيقي مُعلَّم في الكتاب المقدس ويعرف الإرادة الإلهية لكيلا تضلُّوا.

تذكروا أنه "ليس كل من يقول لي يا رب، يا رب يدخل ملكوت السماوات". [49]

النيات الحسنة ضرورية، والاستعداد السليم ضروري.

لكن الفعل يجب أن يسود وينفذ ما اقترحته النية والاستعداد؛ وإلا كنتم مثل قبر.

يا أحبائي، لا تتبعوا أولئك الذين يطلبون منكم النظر إلى الخير في داخلكم؛ بل اتبعوا أولئك الذين يقودونكم للنظر إلى أنفسكم كما أنتم ويشجعونكم على التغيير، لتكونوا أكثر روحانية، لإدراك أن التدين هو عمل عقيم إذا لم يتم وضعه في ممارسة مستمرة بداخلكم ونحو إخوتكم.

يا أبنائي، من يعمل ويعمل بالإرادة الإلهية يلتزم بالإنجيل.

الأرض تبكي بسبب كل دماء الأبرياء الكثيرين التي تُسكب عليها. الماء سيطهر الأرض من هذا الدم البريء، ولكن ليس قبل أن يتعلم الإنسان درسه بشأن ثقل حماقته.

يا أبنائي الأعزاء،

كونوا أفضل كل يوم;

انتبهوا لكل ما يحدث على الأرض;

الآيات لم تُعطَ لكي يراها الإنسان بل لتحذير الإنسان؛ انظر إلى الأعلى.

يا أبنائي، بيت الآب الأزلي لا يتخلى عن أولاده؛ كل خليقة تتوب هي نعمة تفيض على الأرض وتقلل من يد المعذبين تماماً كما يشجع كل خاطئ الشر على الانتشار بقوة أكبر.

انتبهوا لحب الرحمن وتبوبوا، لا تخافوا الوحدة أو الهجر؛ إن دائم الحياة لا يغلق الأبواب أمام التائبين من القلب ولا يتخلى عن عباده دون أن يرسل لهم حمايته. هكذا، سوف يرسل محبته في مخلوق سيهديكم ويجعلكم تشعرون بحلاوة الحق وحماية كلماته.

يا أطفالي،

أنا باقٍ هنا لسحق رأس الحية الجحيم وتحرير شعب ابني من كل عبودية.

أحبكم.

أم مريم

السلام عليك يا مريم الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

السلام عليك يا مريم الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

السلام عليك يا مريم الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.